أدت الأحداث الدامية التى لاتزال جارية والجريدة ماثلة للطبع فى أسوان أمس إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 23قتيلا و50 مصابا، حيث أشعل النوبيون النيران فى منازل الهلايل، وتم إطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى، وذلك بعد مقتل وإصابة العشرات من أبناء النوبة وشهدت مشرحة أسوان العمومية تناثر الجثث فى أرجائها.. وقام عدد من أبناء بنى هلال بقطع الطريق المؤدى إلى منطقة خور عواضة بمدينة أسوان بإشعال الكاوتشوك ومنعوا مرور السيارات أمام كوبرى القش.
حيث طار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى أسوان يرافقه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للوقوف على الأحداث على أرض الواقع واحتواء الفتنة التى وقعت بين قبيلتى «الهلايل» و«الدابودية» وقام رئيس الوزراء بإجراء اتصالات مع وزير الدفاع الفريق صدقى صبحى لمساندة الداخلية للسيطرة على الوضع.
كانت الاشتباكات قد تجددت بالأسلحة النارية والبيضاء بين قبيلتى «الدابودية» من النوبيين و«الهلايل» من بنى هلال بمنطقة عزبة آدم الشعبية بالسيل الريفى بمدينة أسوان فى الساعات الاولى من صباح أمس مما أدى الى 23 قتيلا و50 مصابا.
كما منعوا دخول الأمن وسيارات الاسعاف لنقل القتلى إلى مشرحة أسوان حيث يوجد ثلاث جثث ملقاة على الكوبرى من النوبيين.. وفى سياق آخر استمر تعطل الدراسة فى حوالى 16 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية منذ اندلاع الاشتباكات الدامية والمسلحة يوم الأربعاء الماضى بين الدابودية من النوبيين والهلايل من بنى هلال بمنطقة عزبة آدم الشعبية بالسيل الريفى بمدينة أسوان والتى تجددت صباح أمس بعنف بين الطرفين.. وعلى إثر ذلك أجرى اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان اتصالاً هاتفياً بالفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لدفع تشكيلات من القوات المسلحة فى منطقة الاشتباكات بالسيل الريفى لمساندة جهود الشرطة فى السيطرة على الموقف ووقف نزيف الدماء بين أبناء المجتمع الواحد.. وناشد المحافظ القيادات الشعبية للقبيلتين بضبط النفس ووقف الاشتباكات.
وفى سياق متصل أكد العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكرى إنه جار احتواء الأزمة بين قبيلتى الهلالية والدابودية بأسوان بعد تدخل عناصر القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وسط مؤشرات بتورط عناصر إخوانية فى إشعال الفتنة بين القبيلتين.. وأضاف أن وزير الدفاع صدق على علاج المصابين فى مستشفيات الجيش.