مجموعة سعودي القانونية

صدر القرار غير الموفق بتمكين الزويليين من الإستيلاء على جامعة النيل، إعتصم الباحثون الشباب اعتصاما سلميا دفاعا عن جامعتهم، صرّح واحد من مجلس أمناء زويل بأن الإعتصام فوضى وحرّض المسئولين على ضرب المعتصمين “بيد من حديد”، ومن ثمّ جاءت قوات الاقتحام بعين حمراء شديدة البأس، يوم الإثنين 17 سبتمبر 2012 الموافق أول الشهر الحرام ذو القعدة 1433 الموافق 7 توت من السنة القبطية 1729، وهتكت ستر الحرم الجامعي للنيل؛ ضربت الرجال وسحلت النساء وألقت القبض على المجني عليهم. كنت، على غير عادتي، أتابع على شاشة فضائية شريط الأخبار وأصابني الهلع وأنا أقرأ أنباء الإقتحام ثم أصابني التقزز وأنا أسمع صاحب برنامج يشير باستهانة إلى الباحثين الشباب على أساس أنهم مجرّد “طلبة” (كأن الطلبة يستحقون الاستهانة)، هرعت في جزع بالغ أبحث عن مُغيث حتى توصلت إلى رقم هاتف الدكتور ياسر علي، لم يتمكن الدكتور ياسر علي من الرد على محموله، عنّفت نفسي وأنا أفكّر في أسماء أخرى؛ ماذا يامؤمنة؟ الله ملاذي فكيف أفكر فيمن هم دونه؟ مايحدث طامة كبرى لابد أن يكون كل من أفكر في الاستغاثة بهم قد علموا بها ومع ذلك لم يتداركوها وآثروا أن “يطنّشوها”، “ليس لها من دون الله كاشفة”؛ فسجدت أدعوه: اللهم إنّا نستدفع بك عنا أحمد زويل ومجلس أمنائه وهيئة الدفاع عنه والمؤيدين لجبروته والمخدوعين بتضليل حملاته الدعائية وكل من يؤازر عدوانه وخطره وأنت بهم عليم يارب العالمين.

قالت الباسلة جوانا جوزيف مقولتها الدقيقة: “الأمر أوضح من أن نشرحه”! وقال النقي التقي الأستاذ الدكتور ابرهيم بدران مافيه الكفاية، و بسط الدكتور عبد العزيز حجازي شارحا وموضحا ومؤكّدا كل الحقائق المطلوبة، وقال القائلون أساتذة الجامعة وأهلها من بعدهم ما من شأنه أن يحث المسئولين على التدخل الفوري “بيد من تحرير” لفك أسر الجامعة الشهيدة وإعادة الأمن والطمأنينة للمروّعين والعاكفين بإصرار على مواصلة دراستهم في العراء أمام مبانيهم المُغتصبة بقرار من مجلس به وزراء للبحث العلمي والتعليم العالي والتربية والتعليم ولا حول ولا قوّة إلا بالله!

المطلب العاجل الآن هو: إزالة زويل؛ هذا العالم الأمريكي المستشار العلمي للإدارة الأمريكية والمبعوث العلمي لها إلى أرض مولده جمهورية مصر العربية ليبيع لها الترام؛ بآلية التحايل القديمة التي أوقعت الهنود الحمر لخسارة أرضهم مقابل حفنة من الخرز الملوّن، والحائز على جائزة وولف عام 1993 من الكيان الصهيوني (وهذا كلام ليس من باب فتح ملفات قديمة كما إدعى أحدهم لأن الملف، وما به أكثر مما ذكرت، لم يُغلق ولم يُسحب ولم يُعتذر عنه ولم تُرد مكاسبه!)، وأحد أقطاب المُطبّعين مع القتلة والسفاحين ومدنّسي المسجد الأقصى.

أزيلوا زويل: هذا المتعجرف الجاهل بأقدار باحثينا الأجلاء؛ الناحتين في الصخر والصابرين على قلة الزاد ووحشة الطريق، أزيلوه فورا هو ومستوطنته، ليس من فوق صدر جامعة النيل فحسب بل من فوق صدر بلادنا بأسرها وضعوا نصب أعينكم البدهية التي يتم تجاهلها في معمعة الجدال والمهاترات ألا وهي: “البحث العلمي أمن قومي” فاحموه من احتمالات الإختراق مثل كل حدود مصر الواجب أمانها وتأمينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *