أشرف توفيق يكتب | عن الشيخ «الجليل» مظهر شاهين!
لا تخلو مناسبة إلا ويظهر فيها الشيخ مظهر شاهين، تجده فى احتفالات رجال الإعلام، وفى لقاءات المشايخ، وفى أعياد الكنائس، وفى دعوات الدولة الرسمية. يختلف ما يرتديه من ملابس حسب المناسبة والمدعوين إليها، ولكنه ينسى فى غمرة لقاءاته وبرامجه الإعلامية أنه محسوب على الأزهر الشريف، وأن الناس لن تعامله على حسب ما يرتديه، وإنما سيظل فى أى رداء.. الشيخ المسلم.. مظهر شاهين!
تطوع مظهر شاهين فى مداخلة تليفونية ليهاجم الفنان خالد أبو النجا، لأنه أدلى برأيه السياسى، وقال شاهين فى هجومه: «يرحل هوَّ للعراق ولّا سوريا، بس يبقى يخلى باله من بنطلونه»، ربما قال هذا التصريح قبل أن يغتسل ويستعد ليعتلى المنبر ليخطب فى الناس عن الكلمة الطيبة وحرمة الطعن واللعن والفحش والبذاءة.
اعترض مظهر شاهين على ارتداء صافيناز الراقصة علم مصر، لأنها ترقص به بجسمها العارى، وربما قال هذا التصريح قبل أن يتجه بعد برنامجه إلى أحد الاحتفالات العامة، ويلتقط له المصورون الصور وهو مبتسم مع راقصات وممثلات أظهرن أكثر مما أخفين على طول تاريخهن.
يتصل به أحد المتصلين ليقول له: «الإخوان راجعين»، فيرد عليه شاهين: «تعرف أم ترتر؟ ده عند أم ترتر، ده أنا ألبس طرحة وامشى فى الشوارع»، يقول هذا وربما بعد دقائق سيحدّث الناس فى برنامجه عن سماحة وخلق الإسلام الوسطى والمجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة.
يبدو أن الذين كانوا يجعجعون بضرورة فصل الدين عن السياسة أيام سطوة التيار الإسلامى، كانوا يقصدون أن لا يتدخل الدين فى مهاجمة ما يعتنقون فقط، وليس كمبدأ، فدفاع الشيوخ سابقا عن نظام الرئيس مرسى هو خلط للدين بالسياسة، أما دفاع الشيوخ الآن عن نظام الرئيس السيسى فهو خلط للكسكسى بالمكسرات!
المصدر: جريدة التحرير