أيمن الجندى يكتب | حوارات مصر
هو (متهللا): «إنت؟ كويس إنك جيت. شفت اللى حصل؟ طاخ طيخ طوخ».
أنا (معترضا): «بس كيت وكيت».
هو (يتأملنى باهتمام): «بص. أنا بحب الديمقراطية فى الحوار. عشان كده حأرد عليك بمنتهى الموضوعية. طاخ طيخ طوخ».
أنا (يائسا): «بس كيت وكيت».
هو (فى صبر نافد): «أوف. يا أخى إنت مش فاهم حاجة خالص. باقولك طاخ طيخ طوخ».
أنا (مستسلما): «بُرُلُمْ».
هو (مزهوا): «شفت؟ مش قلت لك!».
أنا (بائسا): «بُرُلُمْ».
هو (منتصرا): «وكمان طاخ طيخ طوخ».
أنا (زهقانا): «إنت عاوز توصل لإيه بالضبط؟».
هو (متفاجئا): «نعم؟».
أنا (متوسلا): «يعنى النقاش ده آخرته إيه؟».
هو (متفكرا): «مممم. بصراحة كده. عاوز أقنعك إنى (مع ضحكة عصبية) أحسن منك!».
أنا (متهللا): «طيب يا سيدى ماتزعلش. (بلهجة خطيرة) إنت أحسن منى».
هو (مرتابا): «مش كفاية تقولها بلسانك. لازم تعتقدها من قلبك».
أنا (عاقدا يدى على صدرى كالهنود): «من كل قلبى أؤكد لك. إنت أحسن منى».
هو (متشككا): «مش عارف ليه مش مصدقك!».
أنا (متوجسا): «ليه بس؟».
هو (مستنصحا): «حاسس إنك بتضحك عليا عشان أسكت».
أنا (مراوغا): «تحب نروح الشهر العقارى أكتب لك إقرار إنك أحسن منى؟».
هو (مستريبا): «طيب أحلف؟».
أنا (متراجعا): «الحلفان حرام. وما يصحش ندخل الدين فى حاجات كده».
هو (منتصرا): «شفت إنك مش مقتنع، وعاوز تريحنى وبس. مع إن رأيى أكيد صح. والدليل زى ما قلت لك: طاخ طيخ طوخ».
أنا (أجرى وهو يجرى خلفى): «يا عم ارحمنى بقى. إنت اللى صح. إنت اللى صح».