إبراهيم سعودي يكتب : يا جمعياتك يا عاشور
يدهشني دائمًا الأستاذ سامح عاشور بقدرته الفائقة على التنصل من خطاياه والتخفي من أعماله ، دائمًا عبر الخطابة البلاغية في مؤتمرات صحفية موجهًا حديثه المغلوط الى رأي عام لا يفقه شئ في القانون ومتغافلًا دائما عن الحديث الى المحامين المنوط به أن يتحدث اليهم لا الى الاعلام والصحف .
فبعد فضيحة الخطايا القانونية والصراعات اللولبية للجمعية العمومية من أجل معركة الوهم (الدمج أو الفصل) ، وهى بالفعل فضيحة فعلاً لعاشور ولمن همس فى أذنيه باراء قانونية جهولة و مغلوطة دبجها فى قرار سوء الأحوال الجوية الشهير ، وبعد أن ردته على أعقابه الدعوى التي أقامها المحامي الشاب الجرئ مصطفى شعبان بالغاء قرار الدعوة الجديدة للجمعية العمومية بالمخالفة للقانون.
خرج علينا عاشور ليعلن في ” بجاحة ” يحسد عليها وبحصر اللفظ يقول عاشور نقلًا عن موقعه الملاكي المسمى زورًا بموقع نقابة محامين مصر :
” ان مجلس النقابة هو الذي بادرا باقتراح الدمج استنادا الي نص المادة 144 من قانون المحاماة، بدعوته الي الجمعية العمومية في 27يناير، وان افتراض الظن انها ب 1500او ب 3 الاف لا يعيب احد ولا يليق ان يدعي احد انه لم يستعد لجمعية قوامها 3 الاف، فقد بادرنا بجمعية أخرى جديدة، اخترعنا لها سوء الاحوال الجوية سبباً”.
ويضيف الموقع على لسان النقيب لا فض فوه :
” وأكد النقيب في وضوح لا يقبل اي شك ان المجلس عندما قرر الدعوة للجمعية العمومية لم يقررها عن ضعف وعندما أعاد هذه الجمعية بما اسماه الظروف الجوية لم يكن ذلك عن ضعف ايضا “.
“واشار عاشور انه كان يتمنى الا توقف الجمعية العمومية رغم انه لا يؤمن بنظام الحشد المقابل، وتحدث النقيب عما يثار عن الحكم الصادر بإالغاء الجمعية العمومية نافيا ان الحكم جاء مستفزا، او مشينا لقرار مجلس النقابة، مؤكدا ان الحكم صحيح وان المجلس اذا كان قد اعادة اجراء الجمعية العمومية فهو بهدف راحة المحامين، وكان الاصوب الا يتم ذلك ” .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن :
هل شهد تاريخ نقابة المحامين مثل هذا العبث ، هل نقابة القانون تخترع سوء الأحوال الجوية لتلتف حول القانون ، هل يوجد شئ في الدنيا اسمه أننا نعلم أننا نخالف القانون ولكن نخالف لإراحة المحامين ، ومن هم المحامين الذين تريد اراحتهم يا عاشور إذا كان من حضروا جمعيتك لا يزيدون عن واحد بالمائة ممن لهم حق الحضور وبما يعني أن تسعة وتسعين بالمائة من المحامين لا يكترثون بالأمر ، فمن هم المحامين الذين تعمل على راحتهم وارضائهم على حساب القانون هل هم النفر الذين حاصروا مجلسك ليرغموك على القرار وهم يتصارعون على ضيعة نقابة المحامين لتمنحهم الاقطاعيات فيها .
واذا كنت كما قلت لم تقرر الدعوة الى جمعية جديدة عن ضعف فما هو تعريف الضعف اذا لم يكن في ادق تعريف له مخالفة القانون لارضاء أو كما قلت ” لاراحة ” البعض.
وهذا الحماس للجمعيات العمومية وتكرار الدعوة لها لماذا لم نره أبدًا في جمعية عمومية واحدة في تاريخك النقابي كله تعرض علينا فيها على المحامين ميزانياتهم وأموالهم ، وها أنا أقولها على الملأ من يخفي ميزانيات النقابة إما فاسد أو متستر على فساد واتحداك ثم اتحداك ثم اتحداك أن تدعو لجمعية عمومية بمثل ما دعيت لعرض الميزانيات ليعرف المحامين حجم الفساد الذى لا يخفيه إلا فاسد .
رابط تصريحات سامح عاشور من موقع النقابة
http://www.egyls.com/2016/01/31/48778/