ابراهيم سعودي يروي : حكاية ميزانيات حمدي خليفة و رفعت السيد ( أكاذيب شلة النقيب “2”)
ابراهيم سعودي يروي : حكاية ميزانيات حمدي خليفة و رفعت السيد
أكاذيب شلة النقيب ( 2 ) في خلافي مع الأستاذ سامح عاشور حول طريقة ادارته المالية لنقابة المحامين التي تتسم بالتعتيم وعدم الشفافية وعدم الالتزام بنصوص قانون المحاماة وعدم احكام تحصيل الموارد بما أدي الى تسرب مئات الملايين حتى انتقلت الى خانة المليارات ، فضلا عما هو ظاهر من سفه الانفاق بلا ضابط ولا رابط ، فإن رواد مولد سيدي عاشور الذين يتحفوننا في كل يوم وساعة بالوان مختلفة من فنون الزود عن الأولياء وتقبيل الاعتاب وهم في ذلك لا يختلفون عن دراويش السمع والطاعة في جماعة الاخوان المسلمين ، وفي نفس مسارهم نحى مهللو المصالح والمنافع الذين حيثما تكون مكاسبهم الشخصية يولون وجوههم ويرمون المختلفين معهم بالباطل والأوهام والأكاذيب ، وازاء عجزهم عن تقديم المستندات التي طلبناها في مواجهة المستندات التي نشرناها والتي تثبت عدم عرض أي ميزانيات على المحامين في جمعية 5 ديسمبر 2013 ، راحوا يحاولون تكرار التدليس على المحامين بنشر ميزانيات 2008/2011 التي لا تخص عاشور والتي لم تعرض على المحامين ولم تقرها أي جمعية عمومية وهي الميزانيات التي تخص فترة النقيب حمدي خليفة والمستشار رفعت السيد رئيس اللجنة القضائية المؤقتة التي أدارت النقابة عقب القضاء ببطلان مجلس خليفة ولا يخص عاشور منها سوى النصف الأول من عام 2008 والتي اصطلح على تسميتها بميزانيات حمدي خليفة و رفعت السيد فما هي حكاية هذه الميزانيات . الحكاية ببساطة أن الأستاذ سامح عاشور منذ جاء نقيبا للمحامين في نهاية عام 2011 ، كان يواجه معضلة كبيرة هي أن ميزانيات النقابة لم تعرض على المحامين منذ دخوله نقيبا للمحامين في العام 2001 ، وأنه في حاجة الى تمرير هذه الميزانيات بأي شكل من الأشكال ؛ وحال الإعداد لجمعية زيادة الرسوم والاشتراكات والدمغات في 2013 تحت ستار زيادة المعاشات أشار عليه بعض كهنة المعبد من العالمين ببواطن الأمور المالية أن يعرض في هذه الجمعية ميزانيات 2008 / 2011 والتي لا يخصه منها سوى ستة أشهر من العام 2008 والباقي يخص خليفة والمستشار رفعت السيد ليضرب عصفورين بجمعية واحدة ، فإن وافق المحامون على الميزانيات فهي تجب ما قبلها مما يخص عاشور ، وإن رفضها المحامون فإن ذلك أيضا يعني أن الميزانيات عرضت حتى 2011 وما تم رفضه لا يخص عاشور وانما يخص خليفة ورفعت السيد ، وبالتالي يسقط عرض ميزانيات عاشور من 2001 حتى 2007 هذه كانت خطة عاشور والكهنة . غير أن هذه الخطة لم تنجح إذ عندما حاول عاشور عرض الميزانيات في بداية الجمعية عند بداية كلمته في قاعة الحريات ثار عدد كبير من المحامين وكنا منهم آنذاك لعدم عرض ميزانيات من 2001 حتى 2007 ولعدم عرض ميزانية 2012 التي كان يجب عرضها لأن الجمعية كانت في 2013 ، فضلا عن الاعتراض على طريقة العرض وبنود الميزانية وازاء خشية عاشور على فشل الجمعية التي خطط لها لزيادة الرسوم والاشتراكات والدمغات فما كان منه الا أن تراجع بسرعة وأعلن عدم عرض الميزانيات على المحامين في هذه الجمعية وارسالها الى الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعتها ليخرج عاشور من المأزق وتنتهي جمعية 5 ديسمبر 2013 دون عرض أي ميزانيات عليها وتخرج قراراتها لا تتضمن أي شئ بشأن الميزانيات على نحو ما نشرنا مستنداتها كما وعدنا في المقال السابق . هذه ببساطة حكاية ميزانيات حمدي خليفة ورفعت السيد التي يحاول انصار عاشور تغطية افلاسهم المستندي وعدم قدرتهم على تقديم جمعية عمومية واحدة أقرت الميزانيات منذ 2001 وحتى الآن وعدم قدرتهم على تقديم أو نشر أي ميزانية لعاشور أو أي تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات ، محاولين بهذا التدليس مساعدة عاشور على تمرير ميزانيات النقابة التي لم تمر لسنوات طويلة عن الدورة الحالية واربع دورات مضت أغلبها تحت قيادة عاشور والإخوان ، وبما عليها من ملاحظات خطيرة للجهاز المركزي للمحاسبات ؛ وموافقة الجمعية العمومية على هذه الميزانيات سوف يطهرها من عيوب أعلاها يستوجب المساءلة المدنية والجنائية وأدناها يعبر عن سفه الانفاق وغياب الرشد عن الادارة المالية للنقابة ، وذلك بحسبان أن الجمعية العمومية هي الرقيب الأعلى وموافقتها سوف تغلق كل أبواب الحساب . أما ما عدا ذلك من سخافات لشلة النقيب من تصغير من شأني وتحقير من شخصي الضعيف والافتخار بجمعيات سحب الثقة التي يعلم القاصي والداني ما شابها من تدليس والتفاف حول القانون والتي أجبر عاشور صاغرا على الدعوة لها بعد جمع استماراتها بالقانون والتف عليها بعوار القانون ، فجميع ما يأفكون في ذلك صغائر اترفع عنها واتطلع لما دونها ، ولأنهم يحقرون أيضا من شأن كتبي التي لا يتذكرون أسمائها فهم يحفزونني لأجمع ما أكتب وما يتطاولون في كتاب جديد نوزعه يكون ذكرى لمن يتذكر لعل الذكرى تنفع المحامين . ملحوظة على الهامش : في فترة تولي النقيب الأستاذ حمدي خليفة نقابة المحامين هاجمته ، وانتقدت ادارته للنقابة ، وقسوت في نقده حتى خرج بأشد وأنكى مما انتقدت عاشور ، وأشهد الله أني ما رأيته الا خصما شريفًا وما رأيت منه ومن الزملاء الذين كانوا يساندونه ويدعمونه مثل هذا التطاول وغياب شرف الخصومة الذي اراه من الاستاذ سامح وزبانيته .