مجموعة سعودي القانونية

ابراهيم سعودي يكتب : الطريق الى اصلاح نقابة المحامين  

1 ـ  نقابة لا  عصابة

 

ليس لدى أمل فى الأستاذ سامح عاشور أن يصلح خطاياه في نقابة المحامين فلا أمل فيمن يتمسك بمقعده بكل الحيل المشروعة منها وغير المشروعة في انتظار الخروج الآمن من الحساب بتسليم النقابة الى من يخفي له ملف خطاياه  ولا يفتش في ميزانيات النقابة الخفية وأموالها المجهولة في السراديب السرية ومواردها المسكوت عنها لدى وزارة العدل مراعاة للمصالح الشخصية .

و ليس لدي أمل بكل تأكيد في غالبية أعضاء المجلس من تابعي عاشور ومريديه وشركائه وكاتمي أسراره الذين يتطلعون لخلافته والذين ولاهم على هيئة المكتب لنفس الأسباب التي أرفض بها عاشور .

كما أنني بكل صراحة لا أستشعر الأمل في نفر قليل ومنهم أصدقاء محترمون من الباقين من أعضاء المجلس لتدارك الأمور في نقابة المحامين فهم مهما حسنت نواياها لا يستطيعون فرض حلول حقيقية يمكنها أن تنقذ ما يمكن إنقاذه مما قادنا إليه عاشور وتابعوه  والمجالس السابقة ، وهم غير قادرون حتى اللحظة على المساس بالملفات الشائكة في النقابة كصياغة لوائح مالية وادارية والاطلاع على ميزانيات النقابة أو شجاعة فحصها أو طلب عرضها على المحامين ، وغارقون حتى أذنيهم في الجلوس بالنقابة للتوقيع على طلبات هي في الأصل ليست من اختصاصهم وانما من اختصاص الموظفين ان كانت هناك لوائح حقيقية وواضحة وصارمة بلا خلل أو استثناء .

فضلًا عن أن نقابة المحامين ـ تحت قيادة عاشور التي استطالت حتى خمسة عشر عاماً ولا يزال يطمع في المزيد ـ قد انحدرت بادارتها من فكرة ادارة كيان نقابة إلى مفهوم إدارة مغارة في عصابة حيث كل شئ يدار في المغارة بعيدًا عن أعين أصحاب المال بلا قانون يطبق ، ولا ميزانيات تعرض ، ولا لوائح معلنة ومعروفة للجميع .

 وليس أدل على ذلك من ملف رسوم التصديق على العقود ونسب الاسترداد فيها ، والتي ترك عاشور فيها الحبل على الغارب لنفسه وللنقابات الفرعية لتتسرب هذه الرسوم بعيدا عن النقابة وعن صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية بلا ضوابط طيلة خمسة عشر عاماً ، والآن وبعد كل هذه السنوات  ـ ولعلة في نفس يعقوب ـ قلب عاشور الطاولة على النقابات الفرعية في هذه الدورة متعللا بملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات ، على الرغم من أن هذه الملاحظات نائمة في ادراج عاشور منذ عام 2007 تحديدا ، فمن سيحاسب عاشور على سنوات اهدار مئات الملايين من رسوم التصديق على العقود التي استيقظ لها فجأة بعد سبات عميق .

وفضلا عن حالة التعتيم وغياب الشفافية في أموال النقابة من رسوم تصديق الى دمغات الى اتعاب محاماة الى غيرها من الموارد ، فالفشل حليف دائم في كل الملفات من حماية المحامي في عمله  إلى معهد المحاماة الى تنقية الجداول  الى غير ذلك مما صار معلوما من متاعب المحاماة بالضرورة ، وآية الفشل العظمى تطالعنا في ملف العلاج والمعاشات والتخبط العظيم الشديد في ادارة هذا الملف وتضارب القرارات والرجوع فيها والتناقض الفج في نتائج ما تعجلوه من قواعد بما يكشف عن قلة الكفاءة ان لم يكن انعدامها.

نقابة المحامين تعيش لحظات حرجة ،  ولا أتصور خروجا من هذه المنطقة الحرجة الا بخروج عاشور وتابعيه من نقابة المحامين بما يستدعيه ذلك من نهوض همم قوى المواجهة الحية الحقيقية في النقابة ، وفي الصدارة منهم شباب المحامين وكل الكيانات والقوى المعارضة والنقابيون البارزون في نقابة المحامين مجتمعون ليكملوا الطريق الذي بدأ ولم نبلغ بعد منتهاه .

خروج الفاشلين خطوة هامة على طريق اصلاح نقابة المحامين  ولكنها ليست الخطوة الأهم ، فماذا عن الخطوات التالية على طريق الاصلاح هذا ما نتناوله في هذه السلسلة الجديدة من المقالات (الطريق الى اصلاح نقابة المحامين)

( الوعي هو الحل)

للتواصل مع الكاتب عبر حسابه على فيس بوك

https://www.facebook.com/ibseoudi

وعبر صفحته الشخصية على فيس بوك

https://www.facebook.com/ibrahem.seoudi?ref=hl

و عبر حسابه على تويتر

https://twitter.com/ibseoudi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *