الطاووس والبلبل للشاعر ايهاب فاروق المحامي
الطاووس والبلبل
فقير فيك يا ذهبى وانى
لأرقب فيك جناتى وجنى
وأعلم أن عفريت القوافي
كعفريت النقابة يعتصرنى
فهات ننقل الكاسات لما
تذوق مواجعى وتذوق منى
انا من فرع تاريخ عريق
وعضو نقابة كانت بظنى
شهدت تجارب التطوير عاما
وخمسة عشر اعواما تمني
و بت أراقب الطاووس لما
يناور بالتطاول والتثنى
أقول لعل اخفاقا سيمضى
وقد تقع المصيبة مرتين
لعل مطالبى شهدت حيادا
ورب محايد صفر اليدين
لعلى أعود فى يوم بحظ
وحظى الألف فى خفى حنين
لعلى لعلنا ابدا نموت
بداءات التعلل والتمنى
فلما قالوا تطويرا جديدا
شباب جاء مشمور اليدين
فهات اسقنى من نيلى فأنى
حرمت الماء من نيلى بسنى
وقل للماء ( يا بئر الافاعى )
ظمئت ولست يا ماءا بجنى
ولست لقاضى القاعات صهرا
ولست لقاضى الحاجات ينى
فرد البذل مشروعا مشاعا
وساوى النشء بالشيخ المسن
وكن للماء صندوق اليتامى
دعاة الحق أولى بالتبنى
وخذ أيدينا اوينا فإنا
لحزب يزيد أبناء الحسين
فلا والله لا سامح نقيبا
اذا ما سامح التقصير عنى
أقول ولست أخشى أن انادى
رجال الفكر يا صاح أعنى
أرى الطاووس اشعلها حريقا
ولا زالت بلابلكم تغنى
فهل للبلبل الحلمان ايد
تشد النشء من بطش التجنى
وهل يا حلم – لو كذبت ظنى –
يدعك البوم فى عش التمنى
وهل يا فكر يا تطوير يا مشروع
يا عيدا وملحمة سنبنى
دنونا من حدود الشمس نبلا
واخر نُبلهم نِبل التدنى