تأجيل محاكمة “حباره” و 34 إرهابيا ارتكبوا مذبحة رفح الثانية إلى الأربعاء
تأجيل محاكمة “حباره” و 34 إرهابيا ارتكبوا مذبحة رفح الثانية إلى الأربعاء
أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي محاكمة 35 إرهابيا، من بينهم الإرهابي المعروف عادل حباره، إلى جلسة /الأربعاء/ المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق.
وجاء قرار التأجيل للاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع، وأمرت المحكمة بإحالة الإعلاميين وائل الإبراشي وعبد الرحيم علي إلى النيابة العامة للتحقيق معهما في شأن قيام الأول باستضافة أحد شهود القضية في برنامجه وتناول مضمون شهادته وشهادة الشهود في القضية، وقيام الثاني بإذاعة تسجيلات صوتية خاصة بالقضية في برنامجه والتعليق عليها، على نحو يشكل لمخالفة لأحكام القانون بتناول دعوى معروضة على محكمة لم يتم الفصل فيها بعد.
ودفع محامو المتهمين ببطلان الأحكام الصادرة من المحكمة بحبس متهمين في القضية، وعلى رأسهم عادل حباره، عن تهمة إهانة هيئة المحكمة والتطاول عليها في عدة جلسات سابقة.
كما دفع الدفاع ببطلان انعقاد المحاكمة داخل معهد أمناء الشرطة بطره، وبطلان تحريات أجهزة الأمن في القضية وبطلانها لأنها أجريت بعد فترة طويلة من وقوع الحادث، معتبرا أنها تحريات مكتبية وتتناقض مع حقائق الدعوى، ومن بينها أن أحد المتهمين شارك في ارتكاب الجرائم موضوع القضية، في حين أن شهادة التحريات الرسمية بشأنه تفيد بأنه كان وقت ارتكاب الأحداث خارج البلاد، بحسب قول الدفاع. ودفع الدفاع أيضا ببطلان أذون النيابة العامة بالقبض والتفتيش بحق المتهمين، مشيرا إلى أن تلك الأذون تم استصدارها في ضوء تحريات غير صحيحة وباطلة، على نحو من شأنه بطلان تلك الأذون.
يشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة جاء بها أن المتهمين جميعا قاموا بارتكاب الجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من عام 2011 وحتى أكتوبر 2013.
والمتهمون في القضية هم كل من: عادل محمد إبراهيم محمد وشهرته “عادل حباره”، ومحمود محمد مغاوري وشهرته “أبو سليمان المصري”، وأشرف محمود أبو طالب، وصبري محمد إبراهيم محجوب، وبلال محمد إبراهيم نصر الله، وأحمد سعيد عطيه، وأحمد مأمون محمد سليمان، ومحمود سعيد عطيه، وسامح لطفي السيد، ومحمد أحمد علي باشا، وعبد الحميد محمد الشبراوي طنطاوي، ومحمد إبراهيم سعيد وشهرته “محمد أبو ذر”، وإبراهيم محمد يوسف، ومحمد صلاح محمد خليل، ومصطفى عبد المنعم مصطفى حبيب، ومحمد صبري بهنساوي، والسيد سعيد حامد مصطفى وشهرته “سلطان”، وأحمد محمد عبد الله وشهرته “أحمد المصري”، ومحمد عكاشة محمد علي، ورضا أحمد محمد عطيه وشهرته “رضا العوا”.
كما تشمل قائمة المتهمين: محمد نجيب إبراهيم يوسف يعقوب، ومحمد إبراهيم عبد الله عساكر، ومصطفى غريب مصطفى إبراهيم، ومحمد عبد الرحمن وشهرته “محمد عبوده”، وأبو عبد الله المقدسي “فلسطيني الجنسية وشهرته أبو صهيب”، وناصر عباد محمد جهيني، وعبد الهادي زايد وشهرته “أبو ولاء”، ويوسف محمد سليم سالم السواركه، وفرج جمال محمد حسن، ومصطفى حسين سليم، وأسامة محمد عبد السميع، وأحمد مصبح سليمان، وعلي مصبح سليمان، وإسماعيل إبراهيم عبد القادر، وعمرو زكريا شوق شطا.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتخابر، وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وإحراز الأسلحة والذخائر والمفرقعات.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارات من الشرطة بأن جماعة إرهابية ارتكبت مذبحة رفح، التي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي بقطاع “الأحراش”، وأن عناصر إرهابية من تلك الجماعة أطلقت النار من أسلحة آلية على قوات الأمن المركزي بقطاع بلبيس حال مرورهم بطريق (أبو كبير – الزقازيق)، على نحو تسبب في إصابة 18 ضابطا ومجندا.
وكشفت تحقيقات النيابة أن تنظيما إرهابيا يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته “أبو سليمان المصري” من محافظة الشرقية، والذي اعتنق أفكارا متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المذكور إنضم إليه المتهمان أشرف محمود أبو طالب وعادل محمد إبراهيم وشهرته “عادل حباره” المحكوم عليه بعقوبة الإعدام “غيابيا” في قضية تفجيرات طابا.. حيث تولى المتهمان المذكوران استقطاب بقية أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم “خلية المهاجرين والأنصار” بلغ عددها 31 شخصا.
كما توصلت التحقيقات إلى أن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة التخابر بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المكنى “أبو سهيل”، وهو عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام، وذلك لإمداده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، كي يتكمن من تنفيذ جرائمه.
وأضافت التحقيقات أنه تم إعداد أعضاء التنظيم فكريا وحركيا، وتدريبهم تدريبات عسكرية خاصة، وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمتفجرات متطورة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين بعد أن رصدوا تحركات قوات الشرطة، نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس الماضي، حال مرورهم بطريق (أبو كبير – الزقازيق)، وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطا ومجندا، وأنه في يوم 19 من ذات الشهر تربص بعض أعضاء التنظيم الإرهابي بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي بقطاع الأحراش برفح، وقطعوا طريقهما، وأشهروا أسلحتهم النارية في وجهي سائقي السيارتين، وأجبروا الجنود على النزول منهما تحت تهديد السلاح، وطرحوهم أرضا، وأطلقوا النار تجاه الجنود واحدا تلو الآخر، فقتلوا 25 مجندا وأصابوا 3 آخرين.
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 11 شخصا من أعضاء التنظيم الإرهابي وبحوزتهم قنبلتان دفاعيتان والمفجرات الخاصة بهما.. وقامت النيابة العامة باستجوابهم ومواجهتهم بالأدلة.