حمدى رزق يكتب | يا رب مرشح يترشح أمام السيسى
ألا أونا..ألا دو.. ألا ترى، فتح المزاد، مين يزود، السيسى ترشح يا جدعان، من سيترشح أمامه، يلا يا جدعان، اللى عاوز يترشح يا جدعان، رئاسة مصر، بلد مساحته مليون كيلومتر مربع، ويطل على بحرين ويتخلله نهر يعيش على ضفافه 95 مليون مصرى خفيف الظل، يتوق للأمن والأمان ونسيم الحرية، وهِدمة نظيفة ولقمة طرية، وعيشة هنية، وقيلولة ساعة الظهيرة، وماحلاها عيشة الفلاح.
حجة البليد مسح التختة، السيسى مسح التختة تماما وترشح، حُسم الأمر الذى فيه تستفيان، خلاص خلصنا المشير ترشح، صار محتملا، هل نرى محتملين آخرين، هل يصمد أمام ترشحه مرشحون محتملون شعبياً، دعاء الصالحين ديمقراطيا اللهم ارزقنا بمرشحين محتملين، عاقدين العزم على الترشح أمام المشير، لا يفرون ولا يبلغون فرارا، أين المرشحون، مالكم.. المشير جالكو خبوا مرشحينكم.
نريدها انتخابات شفافة لا نريدها تزكية شفافة، هل من منازل، هل من منافس، هل من مرشح، يا رب مرشح يفتح الباب ويقول أنا لها.. أنا لها، ممكن تترشح يا مرشح إنت وهو، ممكن تترشح يا مرشح والقلب داعى لك، من يريد الترشح فليتوكل على الله ويترشح أمام السيسى، الساحة تتسع للجميع، وعلى قدم المساواة، والميه تكذب الغطاس، من يريد الترشح أهلا وسهلا باب الترشيح يفوت جمل.
نفر من المحتملين قطع تذكرة الترشح مبكرا، واثق الخطى يمشى ملكاً إلى مدينة الإنتاج الإعلامى والبادى جارد فى ركابه، وتصطك الأبواب من خلفه، ناقص موتوسيكل أمامه، و.. وسع وسع وسع وسع أنا أزق الطارة وأضرب ميت بمبة، أنا الأسطى عمارة من ضرب شكمبه، ويتحدث كالرؤساء، ويجلس كالرؤساء، ويفتى كالرؤساء، وصدّق أنه رئيس على الهواء، وكلام الليل بزبدة يطلع عليه النهار يسيح، إنت فين يا عم المرشح؟ فص ملح وداب!!.
محتمل آخر، عادة ما تأخذه العزة بالإثم، يغتر بالهتيفة خارج الاستديو، تسخن ودانه، ويسيل لعابه، ويضرب الدم فى نافوخه، ويتهيأ له كرسى الرئاسة، ثم فجأة يستيقظ على سؤال مباغت: وماذا لو ترشح المشير عبدالفتاح السيسى؟.. يصمت مليا، يهرش فى قفاه اليمين بيده الشمال، ويضبط النظارة من ناحية الشمال باليمين، ثم ينجعص ناحية القبلة أقصد الكاميرا، ويأخذ نفساً عميقاً، شهيق زفير محلقاً فى سقف الاستديو، رِجل على رِجل، قائلا: أعتزم الترشح ولكن لو ترشح المشير عبدالفتاح السيسى سيكون هناك كلام آخر، وقتها سيكون لكل مقام مقال، ولكل حادث حديث، أسطوانة فضائية مشروخة، صداع طوال الشهور الماضية من جانب السادة المرشحين المحتملين، كل مرشح منهم يسجل ترشحه فضائياً لعل وعسى، ثم يبلغ فرار، اللهم ثبت المحتملين أمام السيسى قادر يا كريم.