رسائلي للشباب على طريق المحاماة ( 3 ) .. شجاعة المحامي
إذا آمنت بالقضية التى تدافع عنها وتسلحت بالعلم الذى يزيد الحق بياناً فلا تخش شئياً.. تحمل مسئولياتك وواجبك فى شجاعة لا أنسى ما حييت وصية شيخ من شيوخ القضاة وكنت يومها أخطو خطواتى الأولى فى عالم المحاماة “كن قوياً.. فالقاضى لا يحترم المحامى الضعيف الذى يتردد أو يتلعثم.. القاضى لا يحترم ولا يسمع إلا المحامى القوى” لا تخش أحداً إياك أن تبدو خائفاً أو متردداً.. لا تتخلى أبداً عن مسئوليتك إذا اقتضى واجبك دافع عن قضيتك فى شجاعة.. لا يرهبك من يمنعك من أداء رسالتك كائناً مكان لا تتنازل عن حقك فى الدفاع إذا رأيت القاضى يتململ أو يضيق صدره بك لا تتصور أنك إن نزلت على رأيه فلم تثبت دفعاً أو تبد دفاعاً فابتسرت ما أعددت من دفاع أنه سوف يقضى لصالحك أنت رسول فلا تبرح مكانك حتى تبلغ رسالتك.. ليس فى الحياة أمتع ولا أبهج من كلماتك التى تدفع الباطل وتنصر الحق تذكر دائماً إنك لست الأضعف وقاضيك هو الأقوى وأنك لست الأدنى وقاضيك هو الأعلى إن شجاعتك وقوتك هى التى تؤكد أنك صاحب الحق ولكن لا تنسى أبداً إذا كنت شجاعاً فليكن فى غير تهور وإن بلغت رسالة فليكن فى غير تزيد وإن خيطاً رفيعاً يفصل بين هذا وذاك وإن دعتك الظروف أن تخوض المعركة دفاعاً عن الحق أو حقك فى الدفاع عما تراه الحق فتعلم أن تجرح ولا تسيل دماً. إن الشجاعة تحمى نفسها إذا صاحبتها الحكمة . ولا تنسى ما يربط بين الشجاعة والإيمان والعلم. فالعلم يمنحك الثقة والايمان يمنحك الطمأنينة والشجاعة الحكيمة ما هى إلا ثقة وطمأنينة فى النفس. #ابراهيم_عبدالعزيز_سعودي