عماد الدين أديب يكتب | قواعد جديدة للعبة فى المنطقة!
يجب أن ندرك جيداً حقيقة المتغيرات الأخيرة فى المنطقة، وفى رأيى أنها قواعد جديدة فى شكل التعاون أو الاشتباك فى المنطقة.
يمكن إجمال هذه المتغيرات على النحو التالى:
1- حدوث تفاهم حقيقى بين إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإيران فيما يختص بالملف النووى مما أدى إلى تفاهم واضح فى اتفاق واشنطن وطهران على رحيل نورى المالكى رئيس وزراء العراق المتنازل عن رئاسته للحكومة.
2- بدء تفاهم حقيقى بين طهران والرياض مما أدى إلى ظهور تصريحات إيجابية من وزيرى خارجية البلدين، وقيام مساعد وزير الخارجية الإيرانى بزيارة جدة اليوم.
3- تفاهم دول الجوار «السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، قطر» حول تداعيات الوضع فى سوريا والعراق، وأثر تصاعد النشاط الإرهابى على أمن المنطقة.
4- حدوث قبول لمبادرة مصرية جديدة فى غزة لقبول وقف إطلاق نار غير محدد بحيث يكون دائماً وشاملاً مقابل فتح جميع أنواع المعابر ودخول البضائع والأفراد ومواد البناء.
5- حسم دول الخليج العربى الموقف من قائمة المطالب المحددة من دولة قطر وتقديم اللجنة الخاصة تقريراً لزعماء دول مجلس التعاون الخليجى يوم السبت المقبل. وبناء على هذا التقرير سوف يتحدد بقاء قطر فى مجلس التعاون أم لا.
6- المتغير الأخير هو إقامة القاهرة مؤتمراً لدول جوار ليبيا على أساس أن حالة «الدولة الفاشلة» وحالة الفوضى المسلحة التى تعيشها البلاد أصبحت تشكل أخطاراً محدقة بالدول العربية المحيطة بها «مصر – تونس – الجزائر» وأن انتقال هذه الفوضى للمنطقة هو أمر يجب مقاومته بكل الأشكال. كل هذه المتغيرات تعنى أن هناك إعادة صياغة جديدة للمنطقة بعدما أصبح الانفلات الأمنى بها يهدد بتفجير الجميع!