هذه مظلمة يرفعها مواطن مصرى مكدود وموجوع إلى العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحويها رسالة بعثها إلىَّ طالباً منى أن أساعده فى أن يصل صوته إلى خادم الحرمين الشريفين، متمنياً أن يُرفع عنه ما وقع عليه من ظلم، ويُرد إليه ما له من حق. وتقول الرسالة نصاً: «أتوجه برسالتى هذه إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من خلال معالى السفير أحمد قطان، أنا جلال مطاوع محمد مطر، مصرى الجنسية، أحمل جواز سفر رقم 1250101 كفر الشيخ، وأحمل إقامة رقم 2242874119 تحت كفالة السيد مرضى عبدالله خلف العنزى.
فقد أقمت بالمملكة العربية السعودية 22 سنة، عشت فيها أحسن أيام حياتى، ولكن فى صيف 2008 وقع علىّ الظلم من اثنين من المواطنين السعوديين، إذ كان لدىّ محلان لخياطة وتفصيل الثوب السعودى فى حى السلامة بجدة، وكان أغلب زبائنى من صفوة المجتمع السعودى لدرجة أننى دخلت قصور الأمراء، وكانوا يعطوننى أكثر من أجرى.
ونظراً لأن قوانين المملكة، لا تمكننى من امتلاك شىء باسمى، كنت مضطراً لتسجيل المحلين باسم سعوديين فقط تسجيلاً صورياً على الورق، ولكن المحل والبضاعة ورأس المال من حر مالى، وتم هذا الاتفاق بينى وبينهما، كل على حدة، والشاهد رب العالمين على كتابه الكريم وهذا المتداول والمعمول به فى المملكة.
والمحل الأول كان يحمل اسم «الرمال للخياطة الرجالية» الكائن بشارع اليمامة بحى السلامة بعمارة الدكتور كمال عباس توفيق وكتبته باسم السيدة صفية حسن جللو زوجة السيد جنيد عبده عيسى حكمى، وكان يعمل بقسم شرطة حى السلامة. أما المحل التانى واسمه «أمنية الرجال للخياطة» فكائن بشارع صقر قريش بحى السلامة باسم السيد ياسر أسعد الصايغ، ويرجع أصل هذا المحل للسيد جنيد بعدما عرض علىّ شراءه لحل أزمة مالية عنده.
وفى هذه الأثناء ذاع صيتى، وتيسّر حالى، وأصبحت من أشهر أصحاب محلات خياطة الثوب السعودى بجدة. وأتى صيف 2008 فحل علىّ البلاء والظلم من الاثنين السابق ذكرهما، رغم أن كلاً منهما لا يعرف الآخر، ولكن تملكهما الجشع والطمع وسلبا منى كل ما أملك، إذ انتزعا منى المحلين وطردانى من المحلين عنوة، بعد تهديدى بالقول والفعل.
وفى هذا الوقت لم أستطع العودة إلى مصر لارتباطى بديون لتجار القماش ومكن الخياطة. وهذا الظلم أدى إلى إصابتى بجلطة فى ساقى فدخلت مستشفى الملك فهد بجدة وعولجت على أفضل وجه، وهذا مثبت فى دفاتر المستشفى.
وبتاريخ 27/11/2012 وبعد سداد كل ديونى تمكنت من الخروج من المملكة بعزة وكرامة ودخلت مصر خالى الوفاض، مما أصاب زوجتى وأولادى بصدمة، نظراً لعجزى عن الإنفاق على أسرتى.
والمبلغ الإجمالى الذى أطلبه منهم هو: مليون ومئتان وتسعة آلاف ريال سعودى غير الديون التى قمت بسدادها وتبلغ ثلاثمائة وخمسة وأربعين ألفاً من عند كفيلى السابق ذكره.
وكل كلمة ذكرتها سابقاً عليها شهود من إخوة سعوديين، ومن فوقهم جميعاً شهادة رب العالمين.
فى النهاية تحدونى آمال أن يصل صوتى إلى خادم الحرمين الشريفين من خلال معالى السفير أحمد قطان». انتهت الرسالة، وينتظر كل من يقرأها من سفير المملكة فى مصر أن يتدخل ويرفع هذه الشكوى إلى جلالة الملك، حتى يتمكن هذا الرجل المكلوم من أن يسترد حقه المهضوم.