تقول الأسطورة الشعبية «الأهم من الشغل.. تضبيط الشغل»، قد تقودك الصدفة للتعرف على تاجرى مخدرات، فتكره الأول السخيف الفج، لأنه يدمر الشباب وتتسامح مع الثانى، لأنه صاحب وقار وابن بلد وخفيف الدم، البضاعة واحدة لكن الكاركتر يصنع الفارق، وفى النهاية اللوم كله على صاحب الحكم النهائى الذى عّير واحدا بتجارته ومرّر الآخر بالتجارة نفسها، والعبودية لا كبير لها حتى أنصار الحرية هم عبيد لفكرة ما بطريقة تعوق تأملها بما يكفل توقى شر آثارها الجانبية.
صباح الفل..
لو وضعت كل عيوب الزواج فى كفة فإنها لن تصمد كثيرا أمام كفة تحمل ميزة أن تقول لزوجتك «أهرشيلى فى ضهرى» بينما تقود أصابعها فى الطريق إلى النقطة المنشودة، من هنا تبدأ فكرة (السكن) عندما تسكن إلى أصابعها وهى تفك شفرة نهايات الأعصاب التى ارتبكت فى تلك النقطة ارتباك نزلة ميدان لبنان، إنها لحظة لو علمت كل زوجة قيمتها لحصلت بسهولة على توقيع الزوج على عقد نقل ملكية الشقة باسمها.
الدرس المستفاد أن نِعم ربنا كثيرة، ولكن الفذلكة تحرمك من استطعامها.
عندك مثلا..
(لو تحب تقوم تعمل قهوة وترجع علشان المقال هايطول شوية اتفضل).
عندك مثلا رجل فذلوك جلس أمام شيخ زاهد متعبد، كان الشيخ مريضا وراضيا، شاهده الفذلوك وهو يتناول الدواء، فقال له (المرض قدر من الله، أليس الدواء اعتراضا على على قدر الله؟)، فقال له الشيخ (هو من قدر الله)، فانكتم الذلوك كتمة العدس.
هذا جزأ من أزمتنا بالمناسبة، فالمجتمع أصبح كالطفل الذى امتلك لعبة جديدة اسمها (القدرة على التنظير)، نجحت اللعبة وصنعت أسماء لامعة أثارت غيرة غير المهتمين فصاروا الجميع ينظرون، بمرور الوقت صارت اللعبة مملة فقرروا أن يفتحوا بطنها ليعرفوا ما بداخلها، فضاع الجزء الممتع المفيد فى اللعبة وبقى الزمبلك يدور على الفاضى فى الهواء محدِثًا تشويشا مستفزا.
أنت لا تصدقنى؟ هه؟
طيب ما الجهة التى تصدقها فى البلد الآن؟، اصنع قائمة اكتب على رأسها أنا أصدق:………..
وإذا وصلت إلى الرقم (خمسة) فأرجوك أشرِكنا معك فى الحل، ولا تخبئ شيئا عن رفاقك فى الغربة، نعم غربة، فنحن منذ 11 فبراير 2011 نبتعد كل لحظة عما كنا نحلم به، بل إن الأسوأ أننا نبتعد عما كنا عليه، على الرغم من أننا كنا نرفضه، ابتعدنا بما يكفى لأن نشعر بالغربة فى بعض الأحيان، ويؤكد هذا الشعور أن سلوكنا تجاه بعضنا لا يتخير عن سلوك المصريين تجاه بعض فى الدمام.
يومك جميل إن شاء الله.
بأمارة أنك ما زلت موجودا وتمتلك فرصة جديدة لتنجو بنفسك من سوء التمييز والعبودية والتنظير وصناعة الأصنام، كان الفرز هو أفضل ما تحقق بعد ثورة يناير، للأسف عداد الفرز قلب خلاص، وأصبح عليك أن تتخلص من مطاردة الأشخاص لتطارد الأفكار، فالأفكار ثمار ناضجة تعرف بالفطرة كيف تنتقى الصالح منها وتقدر ثمنه بطريقة صحيحة، أما الأشخاص، مهما كبروا أو علا شأنُهم، فيظلون حتى لحظاتهم الأخيرة فى طور التشكيل والنضج.
يومك جميل وكن مستعدا.. فالمطلوب من الواحد أن يقضى عمره يستعد للحظات معينة ويعمل لها حسابا.. المعاش، الامتحان، الموت، الزواج، الإنجاب، انتهاء رخصة القيادة.
بالمناسبة أنا مش بتاع تنمية ذاتية بس باحترمهم، ولكن الفكرة أننى أعطيك نصيحتى، لأننى لم أعد بحاجة إليها.
يا رب تكون القهوة عجبتك.
المصدر جريدة التحرير