فلهذه الأسباب …. تمرد
بقلم : إبراهيم عبد العزيز سعودي
تمرد لأننا لم نعد نحتمل المزيد من حواديت النهضة وخيالات النهضة وأكاذيب النهضة فلا معنى للانتظار بعد أن أصبحنا على يقين تام أننا أمام رئيس منحاز مزق أوصال الوطن ففرق بدلا من أن يجمع وقطع بدلا من أن يصل رئيس فاشل يختار بشرًا فاشلين ، ويستشير من هم أفشل ، من بين من ينتمون أو يطبلون ،لجماعة الفاشلة ، تقود مصر في انحدار ملحوظ الى هاوية الدولة الفاشلة ، ففشل في الإدارة ، وفشل في الأمن ، وفشل في الاقتصاد ، وفشل المرور ، وفشل في النظافة ، وفشل في الكهرباء ، وفشل في المياه ، وفشل في السولار ، وفشل في الداخل وفشل في الخارج .
تمرد لأن قيادة الوطن في هذه المرحلة الدقيقة لا يصلح لها رئيس اختاره لنا مكتب ارشاد جماعته بمعايير السمع والطاعة ، فلا نرى فيه موهبة القيادة ،ولا نلمح في حديثه رسوخ الثقافة ، ولا قدرة لديه على ابداع ، ولا خيال لديه في فكر ، ولا شجاعة حقيقية في المواجهة ، رئيس بديل لا يمكن أن يفكر الا في حدود ما يفكرالأصيل، رئيس اخواني لا يستطيع ان يرى أبعد مما تراه عيون مكتب ارشاد الجماعة ، رئيس قبلي لا يعرف من شعب مصر الا جماعته وعشيرته رئيس قادم الينا من مسرح العرائس يتحرك بخيوط يمسكها ذلك القابع في مكتب الارشاد فلا نعرف حقيقة من يحكمنا .
تمرد لأن هذا الرئيس الفاشل حين فتش له مكتب الارشاد بين أعضاء الجماعة ، ومريديها ،ومطيعيها ، ومطبليها عن رئيس للوزراء لم يجد سوى ذلك القنديل الذي يكاد زيته ينطفئ ولو اشتعلت فيه نار ، والذي ما ان تراه على شاشة التلفاز وتشعر أن العالم يراه معك رئيسا لوزراء مصر ، فلا تملك الا أن تغوص في مقعدك خجلاأن يمثل وطنك أمام العالم ذلك المرتبك المضطرب فاقد الرأي والرؤية الذي لايدري ما يقول حين يقولولا يفقه بما يصرح حين يصرح وجاءت أزمة سد النهضة لتنزع ورقة التوت عن عورة تاريخ هذا الفاشل الذي يعد المسئول الاول عن فشل هذا الملف بعد سنوات طويلة قضاها موظفا بنظام مبارك كمدير لمكتب وزير الري فوزيرا للري في عهد المجلس العسكري فرئيس للوزراء في عهد الجماعة الفاشلة
تمرد لأنه لا يمكن لجماعة عقيمة الابداع كهذه الجماعة أن تخرج لنا عالم مبدع أو طبيب مبدع أو مهندس مبدع أو رجل قانون مبدع أومفكر مبدع أو شاعر مبدع ، أو كاتب مبدع أو روائي مبدع أو إعلامي مبدع أوغير ذلك من صنوف الابداع والمبدعين فكيف إذنلجماعةفاشلة معدومة الكفاءة ، عقيمة الابداع كهذه الجماعة أن تقود وطنا مبدعا ودولة عظيمة حيث تقودهما وتقودنا معهما الآن الى مصير الوطن الفاشل والدولة الفاشلة ؟
تمرد لأنك ولدت انسانا حرا ، ولم يخلقك الله بهيمة أو تراثا أو عقارا ، فلا تقبل أن تكون عبدا لمرشد ولا لمكتب ارشاد ولا لديكتاتور وتحت رحمته ولو ليوم واحد ولا دقيقة واحدة مهما كانت الأسباب .
تمرد فما تمردك الا قولة حق مدوية في وجه سلطان تابع لجماعة جائرة لا قيمة لديها للحق ولا معنى لديها للقانون ولا مسعى لديها للعدل فأينما تكون مصالح الجماعة فثم وجه القانون .
تمرد لأن الحق ضالتك ، لا يهمك من معك ومن ضدك ، لا يهمك إلا من يقولون الحق ايمانًا واحتسابا ، فنحن المصريون مؤمنون قبل الجماعة وبعد الجماعة فلا يزايد أحد على إيماننا ، ومصر عندنا فوق أنفسنا وفوق كل جماعة . تمرد ولا تحقر من اختلف معك وإن حقرك ، ولا تسفهه وإن سفهك، ولا تخونه وإن خونك ، ولا تكفره وإن كفرك ، ولا تبسط يدك اليه لتقتله وإن بسط يده اليك ليقتلك ، والله يفصل بيننا يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون .
تمرد وفاءًا لكل الذين قدموا أرواحهم وعيونهم فداءًا لهذه الثورة وكانوا يحلمون بمصر الجديدة المتحضرة بأخلاق الإسلام العظيم ، وسماحة الذين لا يستكبرون ، ولم يحلموا أبدا بمصر الغليظة المنفرة المتصحرة يقفز على مقعد القيادة فيها الذين يريدون علوًا في الأرض واستكبارا .
تمرد فنحن المصريون المؤمنون قبل الإخوان ، والمؤمنون بعد الإخوان فلا يزايد أحد على إيماننا ، ولا نلتفت لفقهاء السلطة والسلطان نستفت قلوبنا وإن أفتانا الاخوان وسلفيوهم وأفتونا .
وباختصار
… تمرد لأن النظام الذي خرجت الثورة لتطالب باسقاطه لم يسقط بعد
للتواصل مع الكاتب على تويتر