فى ضوء تعليمات وتوجيهات سيادته توقفت الاذهان عن الفكر فتجمد العقل الجمعي الابداعي والتفكير خارج الصندوق و اختفت الشجاعة فى أخذ المواقف والانتظار عند اتخاذ القرارات للاوامر العليا والتلبية بنداء “تعليمات سيادتك” وترسخت فى العقول والقلوب فكر التنفيذ والطاعة العمياء لا الابتكار والابداع تلخيصا لاستراتيجية “فى ضوء تعليمات وتوجيهات وتكليفات سيادته “.
قد تكون تلك الجمله مستساغة و مقبوله حينما تصدر عن موظف تابع له يخشى من العقاب أو جندي ينفذ أوامر عاجلة لقائده في لحظة حاسمة في أرض المعركة ، حيث لا مجال وقتئذ للتفكير والنقاش لكن ذلك ليس بمبرر للخضوع والخنوع دائما للتوجيهات التى تجعل منه مجرد أله عجماء صماء .
اما ما ليس مقبولا على الاطلاق وبشكل خاص فى نقابة المحامين أن تجد عضو مجلس نقابه أو أحد النقباء (جاء بأصوات الاف المحامين في انتخابات من المفترض فيها النزاهة و إنعدام التزوير) أن يتلفظ بتلك الجمله فيجعل كل عاقل يصُاب بخيبة الأمل والاندهاش مما يثير في الاذهان سؤال واحد كيف جاء هذا بانتخابات صحيحة وعادلة والمفروض ان نتائجها أفرزت إرادة المحامين ؟
.إن خوف هذا العضو ابداء رأيه أمام سيده أو محاولة الاعتراض أو حتى محاولة الاتيان بفكرة ابداعية جديدة تخدم من انتخبوه،سببه انه يعلم في قرارة نفسه أن استمراره في منصبه ليس مرتبطا بارادة المحامين ولكن بقدر البقاء مستخفيا ومنكمشا ومستلقيا تحت جلباب سيده ، وبمقدار الانحناء والاستمرار في ترديد وتجويد و تلحين هذا الكوبليه السخيف “تعليمات سيادتك”.