“ماحدش فاهم حاجه”.. تلك الكلمه البسيطه والصريحه والصادقه التى تخرج من فم القليلين (ماحدش فاهم حاجه ) هى تعبير صادق وشفاف للحاله التى نعيشها جميعا منذ وقت ليس بقريب ونحن على تلك الحاله التى تهدمنا وتعطل مانسعى اليه ، اسباب قد تعود لاننا لم نتربى على التفكير و التحليل على اسس علميةسليمه وقويمه ،ولم نتربى على نظم تؤهلك للفهم البسيط والسريع ،فكانت الانظمه (بجميع اذرعها ) التى تعاملت معنا معامله اللا فاهم واللا باحث سوى عن حاجات ضروريه ومؤقته ودائما نحن الشعب فى موضع يجعلهم دائما اصحاب الوسيه التى على الشعب العمل فيها واعطاء ريعها لاصحابها ،وقد قوبل ذلك من الشعب دون وعى ومعرفة الحقيقه ،التاريخ يقول ذلك بوضوح للواعى ،ولا يحركنا نحو العداله الا قله قد استطاعت ان تعرف كيفيه الوصول لطريق الديمقراطيه والحريه والعداله الاجتماعيه الحقه الملموسه ، وللاسف ذلك لم يكن الا من دراستهم معظمهم بالخارج (في الدول التى تعلمت اسس وقواعد للحريه والديمقراطيه من عظماء العرب ولا ينكرون ذلك فى مراجعهم )، لكن الوعى والفهم المطلوب حاليا غائب عن معظمنا ان لم يكن عنا جميعا حتى طريقه الحوار جميعا ينادى بالهدوء فيه وتقبل الرأى الاخر قولا لا فعلا ومن وجهة نظرى انه كاذب أو واهم من يقول (انا فاهم اللى بيحصل ) فلنرجع لمعرفه ودراسه الماضى ودراسته جيدا لعلنا نستفيد ممن سبقنا فى الحياه ولنقف عند بعض القواعد والمبادىء التى بها تسير البشريه نحو العداله فكلما كثرت عقول مفكرينا اقتربنا من الوصول للهدف وليرزقنا الله برجال ونظام يساعدنا على فهم الاحداث والعيش براحه للبال والشعور بالامان نحو مستقبل اولادنا
ومن ديوان الشافعى : اذا حار امرك فى معنيين ……ولم تدرك الخطأ من الصواب فخالف هواك فان الهوى …….. يقود النفس الى مــــا يعاب ……….(صدقت )
