■ انسوا الاعتصامات.. لا أحد سيعتصم مرة أخرى.. من كافة التيارات. فَقَدَ الاعتصام معناه، ورصيده عند الناس، وأصبح يمثل ذكرى سيئة، وفشلاً منقطع النظير.
■ انسوا حدوتة الحزب الواحد، أو حزب الأغلبية، لا أعتقد أن مصر سيأتى بها مرة أخرى حزب وطنى، أو حرية وعدالة، ولو كنت مكان كل هؤلاء الذين يشكلون أحزاب (مية البطيخ) التى نراها ونسمع عنها لنصحتهم بالتوحد والاندماج فى ثلاثة أحزاب كبيرة. أولها ليبرالى، والثانى ذو مرجعية إسلامية وليس على أساس دينى (وشتان بين الاثنين)، وثالثها يسارى اشتراكى.. إلخ إلخ، ولا معنى لأى حزب قد يظن نفسه خارج هذه التيارات الثلاثة، ولا معنى لحدوتة الأحزاب كلها لو لم تحدث هذه الاندماجات.
■ انسوا أن يتولى إخوانى أو حتى شخص ذو مرجعية إسلامية رئاسة مصر لخمسين عاماً قادمة على الأقل. أفسد الإخوان التجربة، ولم يظهر حزب النور ومن معه بالمظهر اللائق الذى يشرّف التجربة، ولم يكونوا على قدر أحلام أبناء التجربة؛ لا على سبيل التخطيط ولا على سبيل الممارسة الفعلية، فخرجت مشوهة.
آه والله أعرف أن فشل (تجربة) لا يعنى فشل (التجربة)، لكنها لن تنجح بمثل هذه العقليات والوجود، ولن تنجح إلا بسنة (الاستبدال)، طالما أنهم لم يكونوا على قدر (الاستخدام).
■ انسوا شوية شتيمة الإخوان.. خلاص. مات الكلام. انتبهوا أكثر للبناء.. اسبقوهم ولا تشغلوا أنفسكم بهم.
■ انسوا تماماً النقاش مع أى شخص أو تيار أو جماعة اتخذ موقفه، وسيظل يراك ضده مهما فعلت، بلاش حرقة دم. ريّح نفسك وافعل ما تراه صحيحاً، واتركه وشأنه. ربنا يهديه.
■ انسوا تماماً حدوتة الضباط الملتحين، وانسوا تماماً بلطجية البلاك بلوك.
■ انسوا تماماً المهنية فى الإعلام.. سيظل إعلامنا حاشداً معبئاً لفكرة واحدة ولن يغيرها، فقد يجتمع على التأييد بغباء، أو المعارضة بغباء، لكنه لن يجتمع أبداً على العمل بمهنية حقيقية.
■ انسوا تماماً سامى عنان.. لن يحكم هو أو من يمثلهم، أو من يدعمونه فى الكواليس. خلوه يهوى مع نفسه.
■ انسوا تماماً أن تختفى المحسوبية والكوسة من مصر فى كافة القطاعات من أبسطها إلى أعقدها، ومن أتفهها إلى السيادى منها. حدوتة أهل الثقة وأهل الكفاءة لم تكن ديدن الإخوان وحدهم، بل نظام حياة فى مصر كلها.
■ انسوا تماماً فكرة التشبث بالرأى.. مع مرور الوقت سنكتشف جميعاً كم كنا أغبياء فى أفكار رفضناها، وكم كنا أكثر غباء فى أفكار قبلناها، وكم سنصبح أكثر غباء وتخلفاً لو لم نعدل من آرائنا ومواقفنا، لكن المهم أن يظل المبدأ واحداً، وثابتاً.
■ انسوا تماماً فكرة الإجماع والتزكية.. خلاص.. الكل ملطوط، والكل سيجد من يخوّنه أو يشتمه أو يحاربه حتى لو كان ملاكاً أو نبياً مرسلاً، وكلنا يعرف أن عصر الأنبياء انتهى.
■ انسوا تماماً أن يفوز الزمالك بالدورى؟؟.. نعم.. مفيش دورى؟؟ قال يعنى لما كان فيه كان بياخده.
المصدر:جريدة الوطن