جسدك الضئيل
الذي يستند
على عكاز البهجة
وابتسامتك العذبة
ولونك الوردي
وانصاتك لمعاناتنا
لأوجاعنا
لتاريخنا
الذي ذبل
على شجرة الأيام
…..
أنت
” سارق الكحل”
من أعين
” امرأة مسكينة”
تنتظر أن تحصل
على قليل من الماء
من السحابة العابرة
فوق بيتها الرطب
بجوار
” أم العواجز”
….
أنت اكثر من شاعر
واكبر من أديب
أنت جبل الزمرد
الذي يعلق عليه القمر
خجله
أنت ” عطر الأحباب”
الذي لا ينسي
أنت أيها الصغير
المبتسم
صاحب ” المجلة”
” سجل الثقافة الرفيعة”
الذي لا يلعب إلا
ب ” قنديل ام هاشم”
كي نتعلم أن الشرق والغرب
يلتقيان
أسفل شموع المحبة
……..
عربة الأيام المعطوبة
حملتهّا
ب ” دماء وطين”
ب ” دمعة وابتسامة”
بضحكات
” تراب الميري”
ورسائل موظفي البريد
وذهبت بها إلى
” الكونسير”
لكنتشف
معني الفن
لنفهم
معني الحرية
…..
تكتب على فلنكات
السكك الحديدية القديمة
” أنشودة البساطة”
ل ” ناس في الظل”
تكتب
سيرة ” البوسطجي”
” عباس” المنفي
لغابات الصعيد
الذي قرر في لحظة يأس
أن يندس
أسفل أغطية الناس
ففض بكارة الخطابات
ليعود من هذه
الحرب
بكثير
من الخيبات
……
في العصر
تفتح شرفة مكتبك
الوحيدة
وتكتب على
واجهات المباني
“خليها على الله”