«تسلم الأيادي».. يعيش جيش مصر الحرة.. هكذا رددت طلاب مدرسة عبد العزيز جاويش للتعليم الأساسي في رابعة العدوية، في أول أيام الدراسة، التي كانت قد احتلها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء اعتصامهم بالميدان، وقد أحدثوا بها إتلافات كثيرة.«الشروق» حضرت طابور الصباح مع الطلاب ورصدت أحداثه؛ فور وصولنا للمدرسة وجدنا عمليات الترميم والدهانات لا تزال مستمرة في الأسوار الخارجية، كما ينتظر أولياء الأمور على الأبواب الرئيسية للمدرسة.وتولى رجال القوات المسلحة والشرطة عملية تأمين المدرسة من الداخل والخارج، وتفقد الحالة الأمنية بمحيط المدرسة، منعا لوقوع أي أحداث.وردد المعلمون وطلبة المدرسة أغنية تسلم الأيادي بحضور الجيش، كما كانت هناك زغاريد جماعية من المدرسات في الإذاعة المدرسية، وعلقوا لافتات مدون عليها كلمات الشيخ الشعراوي وأخرى تحمل رسومًا للمصحف والصليب علي الجدران.وزير التربية والتعليم ومحافظ القاهرة يحضران طابور الصباح مع الطلابوقام العميد مصطفى حسان من القوات المسلحة بتحية الطلاب، وشرح لهم في كلمة مبسطة معنى الشهادة والوطنية في سبيل الدفاع عن الأرض، وقد حكى لهم عن قصة الشهيد المصري أحمد تعلب، وقال إنهم وجدوا جثته لم يمسسها سوء بعد مرور فترة من الزمن عليها؛ لأنه شهيد وهذه منزلته عند الله، وطمأنهم بالحياة الأمنية واستقرار الأوضاع؛ ما جلهم يرددون من جديد أغنية تسلم الأيادي.وحضر إلى المدرسة الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم إلى المدرسة، وكانت الإذاعة المدرسية في استقباله بأغنية يا حبيبتي يا مصر، والمعلمات استقبلنه بالزغاريد، كما حضر معه الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وقد وقفا بجانب بعضهما لطمأنة الطلاب والحديث معهم عن المستقبل الباهر، والتركيز في المواد الدراسية ومستقبلهم العلمي من أجل مصر ورفعتها.
المصدر: الشروق