محكمة باكستانية تبرئ طفلا عمره تسعة أشهر من تهمة الشروع بالقتل
أصدرت محكمة باكستانية السبت حكما بتبرئة طفل رضيع يبلغ تسعة أشهر من تهمة الاشتراك في محاولة قتل، في قضية سلطت الضوء على الثغرات الكبيرة في النظام القضائي للبلاد وأثارت موجة استنكار وسخرية عارمة.
كذلك فتحت المحكمة تحقيقا منفصلا لفهم الطريقة التي وجهت فيها الشرطة التهمة للطفل الرضيع ويدعى محمد موسى بعد اشتباك بين أفراد عائلته ومسؤولين عن شركة للغاز في منطقة شعبية في مدينة لاهور شرق باكستان. وقد وجهت الشرطة تهما لسائر أفراد العائلة بالاشتراك في محاولة قتل.
ولقيت القضية اهتماما عالميا كما أثارت موجة سخرية حيال النظام القضائي الباكستاني بعدما تم تصوير الطفل الرضيع وهو يبكي في المحكمة لدى محاولة القضاء الاستحصال على بصمته. كما أظهرت صور من المحكمة جده محاولة تهدئته عبر إعطائه قارورة الإرضاع.
كذلك تلقى عنصر الشرطة كاشف محمد الذي كان في موقع الحادثة ووجه اتهامات للطفل بالاشتراك في محاولة قتل، عقوبة مسلكية بالتوقيف عن العمل.
وهذه التهم تعارضت بشكل مباشر مع قانون العقوبات الباكستاني الذي رفع السن الأدنى للمسؤولية الجنائية في البلاد من سبع إلى 12 سنة في 2013 باستثناء قضايا الإرهاب.
وأبلغت الشرطة القاضي رفاقت علي قمر السبت بأن الطل “لم يعد مطلوبا في القضية”.
كذلك سحب محمد ياسين جد الطفل طلبا لإخلاء سبيل حفيده بكفالة مع إصدار المحكمة حكمها برد الشكوى المقدمة ضده.
وكان الطفل اعتقل مطلع شباط/فبراير مع أفراد آخرين من عائلته بعد حادثة رشق بالحجارة لممثلين عن شركة للغاز الطبيعي كانوا يقومون بعملية لملاحقة أشخاص يتلاعبون بعدادات للغاز في ضواحي لاهور.
وفي تقريره، صنف الضابط في الشرطة كاشف محمد هذه الأعمال ضمن خانة محاولة القتل، مرغما حوالي 30 شخصا على المثول أمام المحكمة الأسبوع الماضي بينهم الطفل الذي كان مضطربا ويبكي على كتف جده.