بعد مائة عام من ارتكابها : دعوى قضائية للاعتراف بمذابح الأرمن
أقام أحد المحامين وكيلا عن بعض أعضاء الجالية الأرمنية بالقاهرة الدعوى القضائية رقم 73301 لسنة 67 قضائية أمام الدائرة الثانية للقضاء الأداري بالقاهرة ضد رئيس الجمهورية بصفته، ورئيس الوزراء بصفته، ووزير الخارجية بصفته، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، للمطالبة بالإعتراف بمذابح الأرمن.
يأتي ذلك على خلفية ما ارتكبته الامبراطورية العثمانية في العام 1915 من عمليات مجازر وابادة جماعية وعمليات ترحيل قسرى للارمن وهو ما اطلق عليه انذاك ” المحرقة الارمنية ” اذ كانت عبارة عن عمليات قتل جماعية ممنهجة ارتكبتها هذه الدولة ضد العزل من الارمن بهدف القضاء على الارمن حتى أن هذه المجازر وصفت بأنها من اكبر عمليات الإبادة الجماعية فى التاريخ بعد مذابح الهلوكوست ، حيث قتل فيه مئات الالاف من الآرمن.
واستندت الدعوى الى انه بسبب تلك المجازر هرب بعض الارمن الى العديد من الدول ومنها مصر وسوريا ولبنان وتجنسوا بجنسية تلك الدول واصبحوا مواطنين فيها وقد اعترفت العديد من الدول بتلك المذابح التى ارتكبتها الدولة العثمانية ضد الارمن الا انه ولظروف سياسية معينة لم تعترف الدولة المصرية بتلك المذبحة حتى الان، ومن ثم فقد أقيمت هذه الدعوى لالزام الدولة المصرية بالاعتراف بتلك المذابح كمبدأ أخلاقى وكحق للارمن المصريين فى ان تعترف دولتهم بالمذابح وعمليات الإبادة الجماعية التى تمت فى تلك الحقبة التاريخية.