وأحيانًا دون مناسبة
حتى يملّ أصدقائي
“لم يعد ثمةَ وقتٌ لشيء”.
سأعرفُ أن القطارات
أكثرَ من مجرد وسيلة انتقال
يأكُلنا فيها الملل
ونأكُله.
وكُل أسبوع
سأرسلُ رسالةً قصيرةً
من كلمتين
إلى هواتفِ كل صديقاتي
اللواتي طالما رَدَدْن
أن الحضن أحلى من الجنس
ويكفي
” قُصر ديل”.
سأظبطُ نفسي
متلبسةً باستخدام كلماتٍ
اعتادتْ أمي قولَها
وطالما أضحكتني.
سأعترفُ أمام كثيرين
أنني أكتبُ بخط يدٍ
رجولي الطابع
وأن ذلك يزعجني قليلاً.
سأعرفُ لأول مرة أن الكتابة
بأقلام الرصاص
مثلما يفعلُ أبي
أكثر إيضاحًا.
وأن أفضلَ وقتٍ للاستماع
إلى الأغنيات العاطفية
هو تلك الفترة الخاوية
بين علاقتين فاشلتين.
.
بعد الثلاثين
سأتأكد أن أفضلَ رجل
يصلحٌ لعلاقةٍ دائمة
هو رجلٌ ميّتُ.
وأن الشعورَ بالصهد
لا علاقة له
بما يخبرنا مؤشر الطقس.
وأن القبلات التي لا نتبادلها
تذهبُ بلا رجعة
في صحبةِ العناقات
التي نفوّتها
والكلام الذي لا نقول
والدموع التي لا نَذْرف.