مجموعة سعودي القانونية

احمد الزند وحزن الشعب على القضاء
بقلم : اشرف هلال
محام وباحث دكتوراه

إنها الثورة القادمة … ولكنها ستكون ثورة حزينة لأنها ثورة ضد هرم العدالة الشامخة في مصر لقروناً طويلة … فلقد أصبحت كلمات احمد الزند تعادل كلمات الاستفزاز الذي كان يستخدمها المخلوع في ألفاظه ضد شعبه رغم أن المخلوع كان شديد الحرص ألا يحزن الموطن او يسيء له …. لكن احمد الزند استعمل ألفاظ رجل امن الدولة المكسور الذي كسرت إمبراطوريته الظالمة وكانت مصيره أن أصبح مداناً في حق أبناء وطنه …. هكذا نرى في حديث الزند … بدأنا من الشعور المحبط الذي أصاب ملايين المصرين حينما ظهر ثلاثة طلاب أوائل على كليات الحقوق وقالوا بالصوت والصورة أن احمد الزند قال لن يدخل القضاء ….. … وحينما بكى الشباب الثلاثة بكت مصر العدالة على أرضها لكن ما قاله الخريجين الثلاثة بمناسبة رفض قبولهم في النيابة العامة لم يكن دليل إثبات على أن الرجل قال هذا الكلام لذلك هدئت النار في قلوب الناس …. واليوم يقول الزند انه بإشارة منه انه سيردع المحامين فإننا نقول …. لا يا سيدي عليك أن تعيد بناء عبارتك وألفاظك فأنت قاضي عهدنا فيك العدل والعقل يجب ألا تقتل العدالة بكلمات تخرج عن رجل من المفروض انه يمثل العدالة فالمحامون هم أبناء مهنة الشرف والكرامة وهم كتيبة الحق التي تناصر كل صاحب حق ليس له قوة إلا الله والمحامون و هما من يدافعون عن المظلون من بطش الظالم ولا سيما أن كان الظالم يداه قويه لكنه له نهاية .

واسمع يا سيدي الكريم هذه النصيحة اعتبرها نصيحة ابنا يرى بعيون زملائه المحامين الذين تريد أن تردعهم بإشارة منك إن كنت تظن إن هذا الأمر سيدفع القضاة إلى اختيارك كرئيس نادي القضاة فانا لا اعتقد لان القضاة يريدون منك أمر اكبر من ذلك يردون منك وضع قواعد احترام المحامين أمام القضاء لأنهم من يعاونون القضاء في إحقاق الحق وإثبات جرم الظالم ….. يا سيدي أرجو منك ان تكون حكيما مع شباب المحامين فشباب المحامين يكنون للقضاء احترام وقدسية خاصة فلا تحرق هذه القدسية ……….. واسأل الله لك التوفيق وان تعيد الصياغة إلى صياغة حب صياغة بأسلوب الأب مع أبنائه المحامين وليس سياسة الإشارة والردع التي استخدمها الظالمون السابقون … فأنت اكبر من ذلك وعليك أن تجعل كلمات الحب والاحترام هي رمز العدالة الشامخة … وهي وسيلة الاتصال بينك وبين المحامين الشباب … شرفاء العدل والكرامة والحق


اشرف هلال
محامي وباحث دكتوراه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *