تصاعدت الأزمات داخل نقابة المحامين بعدما وصلت مرحلة الاستقطاب على صفحات التواصل الاجتماعي حد إهدار الدماء، وذلك في أعقاب إعلان عشرات المعارضين لقرارات النقيب ومجلسه، الاعتصام داخل مقر النقابة العامة، والاعتداء عليهم في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء لفض اعتصامهم بالقوة.
وسجل المحامون المعارضون للقرارات المتلاحقة الصادرة عن مجلس النقابة برئاسة سامح عاشور، أحداث فض اعتصامهم داخل مقر النقابة في سجل التاريخ بـ«موقعة الكلب»، نظرا لاستخدام العناصر المجهولة حتى الآن! التي اعتدت عليهم، للكلاب البوليسية خلال عملية اقتحام المبنى لتفريقهم.
«موقعة الكلب» لم تكن حادث الاعتداء الأول الذي يتعرض له المحامين المعارضين لقرارات المجلس داخل مقر نقابتهم، بل تكررت الوقائع خلال الفترة الماضية، وكان آخرها «موقعة الأسمنت» التي اعتدى خلالها مؤيدي سامح عاشور على الرافضين لشروط القيد بجداول النقابة، مستخدمين الأسمنت ومخلفات أعمال البناء والتشييد الخاصة بمبنى النقابة.
بعد هذه الأحداث أضحى هناك قضية واحدة أضحت فرض عين على كل من قدس وشاح المحاماة أن يناصرها، تتمثل في حماية المحامي في نقابته قبل الحديث والنضال ضد تغول أي الجهات عليه، أصبحت المهمة المقدسة بعيدة عن رفض تطبيق ضريبة القيمة المضافة رغم عن أنف المحامين، من هنا تحولت جهود مكافحة الفساد المالي والإداري بالنقابة، لحرب يسعى فيها كل محامٍ أن يأمن على نفسه وجسده من غارات البلطجية.