الثقافة: يحيى الجمل وصلاح فضل يناقشان “كيف يُكتَب دستور مصر؟” بمتحف البحرين
بعنوان “كيف يُكتب دستور مصر؟” تُقام اليوم الاثنين (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) محاضرة ضمن آخر ليالي الثّقافة المصريّة بمملكة البحرين يقدّمها يحيى الجمل وصلاح فصل، يستعرضان فيها عدّة محاور ترصد عمليّة إعادة صياغة الدّستور المصريّ الذي يتمّ تعديله بعد أقلّ من عام واحد على اعتماد نسخته الأولى، وذلك في السّاعة السّادسة مساءً بمتحف البحرين الوطنيّ.
وسيستعرض فضل والجمل فلسفة الدّستور كتمهيد لبقية محاور المحاضرة، يعرجان بعدها على الأسباب التي أدّت إلى إعادة تعديل الدّستور للمرّة الثّانية خلال عام، شارحَيْن خلالها الإشكاليّات الأساسيّة التي تسَبّب فيها الدّستور السّابق، ممثّلة بعدّة قضايا، منها: علاقة الدّين بالدّولة، سقف الحريّات والحقوق المدنيّة ونظام الحكم في جمهوريّة مصر العربيّة. ويُتبعان شرح الإشكاليّات بمحور يتناول كيفيّة معالجتها.
وسيختتم فضل والدّكتور الجمل المحاضرة باستعراض لأهمّ الحلول التي يقدّمها الدّستور المصريّ الذي تتمّ صياغته حاليًّا عبر لجنة الخمسين التي تختصّ بدراسة مشروع التّعديلات الوارد إليها من لجنة الخبراء العشرة وطرحه للحوار المجتمعيّ وتلقّي أيّ مقترحات من المواطنين لإعداد المشروع النهائيّ خلال 60 يوماً من تاريخ أول اجتماع لها، الذي صادف 8 سبتمبر 2013م.
يُذكر أن يحيى عبد العزيز عبد الفتاح الجمل فقيه دستوريّ مصريّ، أسّس بالتّعاون مع أسامة الغزالي حرب ومجموعة من السّياسيّين والمفكّرين حزب الجبهة الديمقراطيّة، وتولّى رئاسته. ودعا إلى إنشاء لجنة أو بالأحرى الاتّجاه إلى تعديل الدّستور المصري. وصف الدّكتور يحيي المادّة 76 من الدّستور بأنّها جريمة دستوريّة. ويرى الجمل ضرورة تغيير النّظام الانتخابيّ. وقد انضمّ إلى لجنة الحكماء التي تمّ تشكيلها أثناء اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011م.
أمّا صلاح فضل، فهو حاصل على الدّكتوراه من جامعة مدريد المركزيّة عام 1972م. عمل أثناء بعثته مدرّسًا للأدب العربيّ والتّرجمة بكليّة الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ العام 1968م وحتّى 1972م، عَمِل بعد عودته أستاذًا للأدب والنّقد بكُلِّيتيّ اللّغة العربيّة والبنات بجامعة الأزهر. كما عمل أستاذًا زائرًا بكليّة المكسيك للدّراسات العليا منذ العام 1974م وحتّى العام 1977م. أنشأ خلال وجوده بالمكسيك قسم اللّغة العربيّة وآدابها بجامعة المكسيك المستقلّة في العام 1975م. ثمّ انتقل للعمل كأستاذ للنّقد الأدبيّ والأدب المقارن بكليّة الآداب في جامعة عين شمس منذ العام 1979م وحتّى الآن. انتُدب مستشارًا ثقافيًّا لمصر ومديرًا للمعهد المصريّ للدراسات الإسلاميّة بمدريد بإسبانيا منذ 1980م وحتّى 1985م. ترأّس في هذه الأثناء تحرير مجلة المعهد المصريّ للدّراسات الإسلاميّة بمدريد، كما اختير أستاذًا شرفيًّا للدّراسات العليا بجامعة مدريد المستقلّة.