ابراهيم عبدالعزيز سعودي يكتب | هلكَ المحبِطون ( المحاماة في خطر 6 )
ابراهيم عبدالعزيز سعودي يكتب | هلكَ المحبِطون ( المحاماة في خطر 6 )
يحاول الفاشلون دائما ويعملون بكل همة على نشر الإحباط في كل من يحاول أن يكسر هذا الواقع النقابي المرير الذي آلت اليه الأحوال في نقابة المحامين . ما إن تطرح فكرة جديدة او رأي جديد ، أو تظهر حركة جادة من حركات شباب المحامين كحركة ” محامون من أجل العدالة ” أو حملة ” لا يمثلني ” أو حملة ” جزاء ” أو حركة ” المحامين الأحرار ” أو حركة ” تمرد المحامين ” أو غيرها من الحركات الشبابية الرائعة المنتفضة في نقابة المحامين ، حتى يبادرك المحبطون ـ بكسر الباء ـ بآرائهم المثبطة للهمم والكاسرة للعزائم ناشرين طاقاتهم السلبية وروحهم الكسولة ، بكل طريق وطريقة فتسمع كثيرا كلاما من نوعية : ـ هو فيه حد يقدر يشيل سامح عاشور ده مسنود من الحكومة ؟ ـ الاخوان دول ولاد عفاريت في الانتخابات ـ والله المحامين ما ينفعهم غير واحد زي سامح عاشور ـ كان غيرك أشطر ـ الناس دي عمرها ما هتتغير ـ بتنفخ في قربة مقطوعة ـ وايه الجديد يعني في اللي بتقوله ؟ ـ ما احنا قلنا الكلام ده ميت مرة ـ يعني لوشيلتوا الاخوان وعاشور والمجلس ده هتجيبوا مين ؟ ـ انت مش خايف با ابني ليأذوك دول واصلين وعادة ما يستخدم ناشرو الإحباط خبراتهم الأصيلة وتجاربهم الطويلة في الفشل ليعطوا الأمثلة للآخرين ويقنعوهم بأنه لا جدوى من محاولة تغيير الأمر الواقع ، وكسر هذه الثلاثية اللعينة (عاشور /الإخوان/الوطني ) ، ولأنهم سلبيون لا قدرة لديهم على الفعل سوى الجلوس في حديقة النقابة أو غرف دردشة المحامين أو خلف أجهزة الكمبيوتر للعب ( المزرعة السعيدة وكاندي كراش ) ، فليس لديهم شئ لفعله سوى احباط الآخرين ، رغبة منهم في أن يثبتوا لأنفسهم قبل الآخرين أنهم ليسوا مسئولين عن هذا الفشل ، لأن الفشل والهوان محتوم وكأن عاشور والاخوان والحزب الوطني قدر مكتوب على جبين المحامين لازم تشوفه العين . وحينما تبدو في الأفق لمحة من نور التغيير أو بارقة من أمل التطهير ، تجدهم يعملون بكل جد في غلق كل باب يمكن أن يفتحه الطامحون في التغيير وكسر هذا الواقع المرير . والحقيقة أنني لا أكتب مقالي هذا لأرد على هؤلاء من دعاة السلبية والاحباط والعجز ، ولكن أكتب من أجل شباب المحامين العاشقين لرسالتهم المهمومين بها ، اسلكوا طريق الأمل في التغيير لا يمنعنكم عجز العاجزين أو فشل الفاشلين أو إحباط المحبطين . أنتم أقوى بارادتكم من عاشور وشلته ، ومن الإخوان وجماعتهم ، ومن الحزب الوطني وبطانته ، لا تصدقوا هذه الأكاذيب ولا تتأثروا بما يفرزه هؤلاء من غدد الاحباط المتكاثرة لديهم ، سيروا في طريق التغيير شاء من شاء وأبى من أبى ، وحينما يتحرك قطار التغيير ستجد هؤلاء الفاشلون أول من يجري ويلهث ليلحق به ، وحينها لن يجد له مكانا الا على رصيف الاحباط ، أو محطة الفشل .